بقلم: كريس يادن
حسب الاحصائيات، سيتعرض واحد من كل خمسة أطفال للاعتداء الجنسي حتى بلوغه سن 18 عاما. غالبًا يواجه الأطفال الذين يتعرضون للاعتداء الجنسي آثار صدمة طويلة الأمد، وتكون هذه الآثار على هيئة: مشاكل دراسية، وصعوبة في النوم و/أو الأكل، وزيادة احتمال تعاطي المخدرات، وكلها أمور لا ينبغي لأي طفل أن يواجهها مطلقًا.
إذا كنت تشك في تعرض طفلك للاعتداء الجنسي، قم بالتالي:
الآباء يريدون الأفضل لأطفالهم، وهناك العديد من الأمور التي يمكن للوالدين القيام بها لإنشاء بيئة آمنة لأحبائهم. ندرك أن الأمر قد يبدو مرهقًا ومعقدًا، خاصة إذا تعرضت أنت أو شخص تحبه للاعتداء في الطفولة. ولهذا السبب قرأنا البحث للعثور على أفضل الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل خطر الاعتداء الجنسي على الأطفال (كونك والدًا محبًا ومهتمًا).
إن منهجنا في الحد من مخاطر الاعتداء الجنسي شامل: فنحن نعتقد بأهمية قيام الآباء بخطوات استباقية، مثل تعليم أطفالهم معلومات مناسبة لأعمارهم حول الحياة الجنسية ويعززون قدرات أطفالهم وتقديرهم لذواتهم. على سبيل المثال ، تخيل لو طرح عليك طفلك للتو سؤالاً حول سلوك جنسي غير صحي أو ضار، أو أظهر سلوكًا جنسيًا غير صحي أو ضار، أو اعترف بأن هناك من اشعره بعدم الارتياح ويريد أخبارك بكل شيء.
في أي واحد من هذه السيناريوهات الثلاثة، تريد التجاوب وعدم التفاعل. عندما تتفاعل تفعل ذلك دون ان تفكر؛ ستقول أو تفعل أشياء بناءً على اللحظة والعواطف التي تشعر بها وقد ينتهي بك الأمر بفعل أو قول شيء تندم عليه. عندما تتجاوب، يؤدي ذلك إلى محادثة مفتوحة وسيزرع الثقة بينك وبين طفلك.
فسيمنحك التنفس لحظة للتوقف، ومعالجة ما يحدث، وتحديد كيف تحتاج إلى التعامل مع الموقف.
قد يكون طفلك متوترًا أو منزعجًا، فكن حساسًا بذلك. وقد تتأثر مشاعرك، لكنك تحتاج أن تبقيها تحت المراقبة. الاستجابة بطريقة مضبوطة ولطيفة أمر مهم حتى لا تسكت طفلك. أسوأ سيناريو هو اتخاذك رد فعل عاطفي للغاية فيتعلم طفلك عدم التحدث معك في المرة القادمة التي يقع فيها بمشكلة.
من الصعب الاستماع، خاصة إذا كنت تفضل عدم سماع الأشياء التي يقولها طفلك أو يطلبها. لا تقاطعه، دعه يتحدث بقدر ما يريد قبل الرد.
أدرك مدى صعوبة التحدث معك ودعهم يعرفون مدى تقديرك لثقتهم بك وأكد لهم أنك موجود للمساعدة.
إذا كنت تحاول الحد من سلوك غير صحي، فقم بوضع حدود أو عزز إرشاداتك وإذا كنت تحاول الحد من تعرضهم لشيء معين، فأخبرهم بهذا التغيير وإذا كنت تخطط لإبعادهم عن الشخص الذي جعلهم يشعرون بعدم الارتياح، فكن صادقًا معهم بشأن ذلك.
عندما تتعلم كيفية الرد بدلاً من الانفعال تجاه هذا النوع من المحادثات فسوف تحافظ على حوار مستمر مع طفلك حول السلوكيات الجنسية الصحية وغير الصحية. إنها واحدة من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها للحفاظ على أمان طفلك من الاعتداء الجنسي وكما أنه سيفتح الباب أمام أطفالك ليأتوا إليك ويثقوا بك عندما تكون لديهم أسئلة حول الجنس وعدم الاعتماد على الآخرين وقد تجعلك هذه المحادثات تشعر بعدم الارتياح في البداية ولكن تأكد من الاستمرار فيها إنها مهمة لطفلك ولك وستفيدكما معًا.
حمل تطبيق جمعية عفة
