عفة لتعزيز الفضيلة

30 سنة في إدمان الإباحية!

بدأت في إدمان الإباحية والعادة السرية من عمر 15 سنة، وأنا الآن عمري 45 سنة ، 30 سنة عشتها في إدمان الإباحية والعادة السرية،  قضيت أول عشر سنوات وأنا في مرحلة الإنكار، أقول لنفسي يا أخي ترى ما عندك أي إدمان القضية الناس كلها تشاهد  الإباحية والله عزوجل غفور، ومشاهدة الإباحية من الصغائر وكل بني  آدم خطاء، ولا أنت أول واحد ولا أنت آخر واحد ودائما أبرر لنفسي، ومضت عشر سنوات وأنا في مرحلة الغفلة والإنكار ، في هذه المرحلة أنا كان عندي أن الإباحية العكس تعطيني منافع اللذة والمتعة، والمفاسد صغيرة منافع الإباحية أكثر من مفاسدها وجلست على ذلك  10 سنوات، بعدها تزوجت وأثر هذا على العلاقة الحميمية بيني وبين زوجتي بدأت أصحى وانتقلت لمرحلة الحيرة والتردد، بدأت أحس في مفاسد كبيرة، الان أثر على علاقتي بزوجتي ولما تأثرت العلاقة الحميمة، تأثرت نفسيتي، ثقتي بنفسي، علاقتي بالأخرين، ولكن في نفس الوقت في منافع أقول لنفسي لا ما أقدر أعيش بدون الإباحية لأن هذه لذتي ومتعتي أنا عشر سنوات وأنا متعتي في الإباحية فكنت في هذه المرحلة مرحلة الحيرة والتردد ألوم الآخرين، كنت أقول المشكلة مو عندي المشكلة في زوجتي لا تستعد لي ولا تستقبلني استقبال جيد، وتزعلني ولا تطيعني، ألقي باللوم على زوجتي وطفولتي، أنا نشأت في اضطهاد لفظي وجسدي، هذا هو السبب اللي خلاني ألجأ للإباحية، ألقي اللوم على عملي رئيسي في العمل سيء، ولذلك أنا ألجأ للإباحية وجلست على ذلك عشر سنوات.

 

طلقت زوجتي بسبب إدمان الإباحية، هنا  صارت المفاسد كبيرة قاعد أشوفها، أصبحت بلا زوجة بلا أولاد أصبحت أشعر بالقلق والاكتئاب والمرارة، ولكن في نفس الوقت لازال إثمهما أكبر من نفعهما لازال فيه نفع  بس ما أقدر أنام بدون الإباحية والعادة السرية، لما أكون في إجازة  لوحدي كيف أقضي وقتي بشعر بالملل والوحدة فالإباحية لاتزال تساعدني في ذلك،

 

في هذه المرحلة كنت دائما استخدم التسويف، التسويف بمعنى ان شاء الله خلاص أنا مقتنع إني لابد أتوقف ولكن بعد سنة مع بداية السنة الجديدة أتوقف إن شاء الله مع العمل الجديد اتوقف، إن شاء الله مع الزوجة الجديدة أتوقف، وتستمر هذه المرحلة أمني نفسي تسويف تسويف، بدأت في هذه المرحلة أطلع على البرامج ولكني أسوف، مرت سنوات وفي يوم من الأيام قررت من داخل نفسي عندما حسيت إن حياتي في خسران، واقتنعت من داخلي إن لا منفعة تماما من الإباحية وكلها خسران وكلها مفسدة داخلية على نفسي وعلى زوجتي وعلى عيالي، عندما تزوجت حديثا للمرة الثانية قررت إن أدخل في مرحلة الإقلاع ومرحلة العمل، أتوقف تماما وبدأت أسمع للبرامج في التعافي من إدمان الإباحية أسمع لمقاطع الفيديو وبدأت أتحمس، شهر شهرين ثم بعد ذلك أرجع اعتمدت في هذه المرحلة على قوة الإرادة عندي إني استطيع فكنت أجلس شهر وبعدين أرجع، وكنت أجلس  90 يوم وبعدين أعود وأنتكس، مرات أجلس 4 أشهر وبعدين أنتكس، في مرة جلست 6 أشهر ثم بعد ذلك انتكست، تبين لي إن مشكلتي الرئيسية في هذه المرحلة، وسبب أني ما انتقلت إلى مرحلة الثبات أني لم ألتحق ببرنامج متكامل في التعافي، بحيث إني أدخل على جلسات نفسية منظمة تقودني على التعافي وتغير من حياتي،

 

في هذه المرحلة عرفت إيش سبب إني دايما انتكس وهو أني لم ألتحق ببرنامج تعافي منهجي، ولذلك في يوم من الأيام وأنا في أحد انتكاساتي جلست وعندي شعور الإحباط، وقلت: يارب يارب من لي غيرك يارب ليس لي أحد سواك يارب لاحول لي ولا قوة ، يارب أنقذني، وأنا في عز الحسرة وفعلا دعيت دعاء المضطر أمن يجيب المضطر إذا دعاه في وسط هذا الضر وأنا أبحث في اليوتيوب وإذا التعافي الرباني من الإباحية،  بدأت أسمع وسبحان الله وكأن هذا البرنامج خطام الناقة اللي ذكره الدكتور عبدالله، كأنه طوق النجاة اللي كنت منتظره، أنا كنت معتمد على حولي وقوتي.

 

في هذا البرنامج تعلمت أعتمد على حول الله وقوته، وفي هذا البرنامج لن أتشافى إلا بقوة الله عزوجل، تعلمت في برنامج التعافي الرباني إني كيف أقدر  أغير ما بنفسي، (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، تعلمت في برنامج التعافي الرباني حتى يغيروا ما بأنفسهم كيف أغير ما بنفسي، ماذا يوجد في داخل النفس، العقل والروح والجسد والقلب. في برنامج التعافي الرباني تعلمت أدوات،

أداة الروح: تمرين الطمأنينة،

أداة الجسد: نصح الاخرين والتطوع في خدمة الاخرين، أداة القلب:

تنظيف القلب من الحقد والحسد والغل والكبر والأنانية والاعتذار إلى

الأخرين، أداة العقل: تدربت على تمرين المواجهة والاستبدال وتمرين

تغيير الأفكار، حسيت أنه هذا اللي كان ينقصني، وسبب الانتكاسة إني لم

 

ألتحق ببرنامج شامل،  لما التحقت بهذا البرنامج جلست أشهر وأنا مقلع ثم انتقلت بعد ذلك إلى مرحلة الثبات، في مرحلة الثبات أصبحت الأدوات جزء من حياتي، أصبحت بدون رغبة ملحة أصحبت إنسان آخر مو الإنسان اللي قبل برنامج التعافي الرباني، أحسست وكأني إنسان آخر، ((فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس ))

 

وتواصلت مع مجموعات الدعم وأصبحت أرشد الناس وأصبحت فعلا نورا يمشي به في الناس، لي الآن اكثر من سنة وأنا متعافي والحمد لله بدون رغبة ملحة و توقفت عن مشاهدة الإباحية، و عن العادة السرية، وتوقفت عن الخيالات حتى الخيالات الجنسية توقفت عنها والحمد لله بتطبيق أدوات التعافي الرباني اختفت الرغبة المحلة وأصبحت أعيش حياة جديدة.

شركاء النجاح

حمل تطبيق جمعية عفة