إن العادات، من أكثر السلوكيات تحكمًا في حياة كل منّا، وأهميّة فكرة الانضباط بها ومن خلالها، أمر هام في حياتك، لا لشيء ثانوي، إنما لضبط النفس.
والعادات لا يكمن اتخاذها بسهولة من خلال القول، إنما من خلال الفعل وأهميّتها في عقلك، لا بد من درجها في عقلك وأن تسكن بك، والإيمان بها من خلال مفعولها وأثرها في حياتك، والتحسين التي تأتي به كل عادة جيدة وإيجابية.
فأهمية العادات ليست بوجودها، بل باختيارها والتمعّن بها، والنظر إليها حاضرًا ومستقبلاً، والأثر الذي ستخلّفه بعد حين، تلك الأهمية الأكثر من واجبة.
كما أن مفهوم العادة؛ هو الاعتياد أو ما يعتاده الإنسان في حياته، مرارًا وتكرارًا. وهنالك قول آخر؛ العادة نتيجة إعادة فعل وتكراره.
إن العادات الإيجابية، تخلق لكَ نمط جديد ونفسًا جديدة، تواجه بها العالم، وبالتأكيد نفسًا جيّدة، تستطيع التعامل والتعاطي مع أي قضية تواجهها في حياتك.
كما أن السلوكيات الإيجابية في حياتك، لا بد من جعلها روتين يومي حتى تصبح أمر مألوف في يومك وحياتك ككل. كما أنه ينتقل تلقائيًا إلى اللاوعي، ليصبح جزء من يومك، وتجد أثره واضح في حياتك، دون أن تبحث عنه وجعله عادة، بتكراره سيخلق نفسه وعالمه في حياتك.
على العكس تمامًا، هي العادات السلبيّة، إنها ليست شيئًا عاديًّا، بل تخلق لك الاحباط والضعف وعدم التوازن والانضباط، والهوان وتتبعه، والكسل والعيش به، وجلد الذات الذي يصبح ساكنًا بك.
بكل فخر كُتب في عفة !