
تجاوزت 25 عام ولا يزال يرافقني شعور الضياع واضطرابات نفسية وخوف وبلا عمل وأصدقاء وعزلة تامة بالإضافة إلى ادمان قوي وبُعد عن الله وخلافات عائلية وخسائر مادية ومقارنات وضعف جسدي ومرض وانكسار وفقدان الأمل بكل شيء، لا شيء يجعلني أحس بالأمل، كما لو أنني وسط حديقة محترقة بالكامل.
خسرت كل شيء حتى نفسي، وكنت أمام طريقين الأول استسلم وأكمل رحلتي البائسة المؤلمة والحسرة على الماضي أو تسليم الأمر لله بشكل تام وأتيقن بأنه معي في كل لحظة ويعلم ما أشعر فيه من ألم وتعب وضيق.
قررت الاتجاه مع الخيار الثاني محاولة الإصلاح والفعل بالأسباب، حينها عرفت عفة وحاولت تطبيق البرنامج وبدت العثرات مرة تلو الأخرى مع علاج بعض المشكلات والمخاوف وأتحمل مسؤولية نفسي من جانب الأسباب وسلّمت القلب لله سبحانه.
أذكر حالي في نهاية 2022 وأنا قد خسرت كل شيء وفقدت الأمل في كل شيء، ووضعي اليوم 2024 وقد يسّر الله أموري وساعدني وانحلت 70% من مشكلاتي ولازلت متقين بأن الخير قادم وما مضى كان أيضًا خير.
عفة كانت نعمة من نعم الله اللي يسرها لي رب العالمين وحل من الحلول التي ساعدتني أفهم التسليم واليقين بصورة حقيقية.
الحمد لله دائما وأبدًا.