عفة لتعزيز الفضيلة

 اما بعد :-

اكثر شيء كنت ممتن فيه لربي سبحانه وشاكر له عليه ( على ان نعمه كثيرة لا تعد ولا تحصى ) الا وهي نعمة { التعافي } 

انا كنت مدمناً على فواحش الشاشة .. ساعات وأيام وأسابيع وشهور وسنين .. تضيع وتهدر في هذه القاذورات المرئية .

حياتي تدمرت ..

مزاجي تعكر .. حالتي تدهورت .. 

كله من الإباحية .. حتى ذلك اليوم الذي كنت ابحث فيه عن حل لهذه المصيبة والبلية العظيمة ..  فأرشدني الله سبحانه ( كما لو انه شدني من ناصيتي إليه ) لبرنامج الخطوات العشر للتعافي من الاباحية  .. ويا الله ما افضل هذا البرنامج وما اروعه ..🤍 

هذا ما كنت انتظره !! ،، هذا ما اريده ! اريد ان اخرج من هذه الدوامة الكئيبة ، اريد ان اتقرب لربي اللطيف الرحيم  ، اريد ان اعتزل هذا الخبث وأنجو بنفسي منه . 

 

مرت قرابة السنتين .. وانا احاول واحاول .. ، ودونما اشعر كان الادمان يخف تدريجياً ويضعف  ، وانا الذي كنت احسب ان لا فائدة من كل هذا 

كان هذا بمثابة الجسر الذي سأعبر عليه يوماً للتعافي ! 

فكنت في هذه السنتين .. بدلاً من الزلة كل يوم … كانت كل يومين . 

وكانت احياناً زلة او اثنين بالكثير ..  هذا الوضع أخف بكثيير مما كنت عليه ..! 

 

اتذكر أنني كنت أنتكس كل أسبوع وأماارس العادة السرية يومياً وأمضي باقي أيام الأسبوع إما في التفكير بالإباحية أو الخيالات الجنسية وأحلام اليقظة أو في إمضاء ساعات طويلة في مشاهدة الإنمي في محاولة للهروب من الشعور بالذنب، مرت علي أيام لم أستطع أن أنام بها بسبب كمية الشبهات التي في ذهني، كنت على حافة الإلحاد تماماً..وحياتي جالسة تمر بسرعة وأنا عالق في دائرة الإدمان، شخص ضعيف سريع الانفعال سريع الغضب يخاف من الظهور أمام الآخرين، أرى كل الأشياء والنساء بنظارة الإباحية فقط..

 

الصلاة؟ اذكر أنه كانت تمر علي أيام بدون صلاة! فلم أكن أرى لها فائدة عند شخص منافق مثلي.. 

لا اعلم هل كنت إنسان في ذلك الوقت أم أن الإباحية مسختني إلى حيوان فاقد العقل!

في يومٍ ما كعادتي بعد كل انتكاسة أشاهد مقطع بنية التعافي لتخدير شعوري بالذنب، فشاهدة بودكاست لأحد المؤثرين ثم وضع رابط عفة، فقلت دعنا نجرب..وهنا كانت بداية هذه الرحلة الرائعة 

 

[أنت لست لوحدك] هذه أول حقيقة تزيل عنك جزء كبير من المعاناة..

[أنت لست منافق والله يحب العبد التائب]

[هذه ليست شبهات بل أعراض للمرض]

[أنت لست سيء والحياة ليست بهذا السوء لكن طريقة تفكيرك خاطئة]

[العفو والاعتذار لا ينقص منك بل يسمو بك ويشفيك من الداخل]

العديد من المعاني التي عملت داخلي فساعدتني على الشفاء..

-لم اترك أي صلاة، حتى لو انتكست كنت اقوم واصلي..

-لم اعد للخيالات وأحلام اليقظة من سنة كاملة ولم اعد امارس العادة.

-تخلصت من الشبهات وزاد يقيني بالله وهذا أعظم شيء.

-أصبحت أكثر هدوءاً وأقل انفعالاً، لم اعد اتشاجر مع والدتي بل اصبحت باراً بها حتى أنها أصبحت تعتذر مني عن بعض الأشياء (:

-لا انظر إلى النساء نظرة إباحية بل أدرك أن الأنثى كائن بشري من خلق الله لها مشاعر وقيم وأخلاق واهتمامات وليست مجرد حيوان نمارس معه الجنس.

  • ⁠  ⁠الكثير والكثير..

 

انتكس؟ نعم، لكن هذا لتقصير مني ولثغرات لم أغلقها..ربما استغرقت وقت حتى أقررت من داخلي!

والآن في سنتي الثالثة من معرفتي ببرنامج التعافي الرباني ومجاهدتي للتعافي .. اليوم اكمل يومي الثالث متعافياً من الإباحية ..🌺 

 

واسأل الله العظيم الكريم ان ييسر لي ان أستمر على هذا الرتم وافضل بإذنه سبحانه .. 

 

شركاء النجاح

حمل تطبيق جمعية عفة