في ظل هذه الحياة السريعة المليئة بالأحداث والمواقف التي ربما تعكّر صفو الخاطر وتقلق البال وتجعل الحال كما لو أنه على شفا حفرة من الغضب والانفعال، لا بد أن تخلق لك عوامل كثيرة تريّح نفسك وخاطرك وتسحق هذا الكم الهائل من الغضب والانفعال، بالإضافة إلى أنها تأخذك نحو الراحة والهدوء والطمأنينة.
الكتابة ولا أعني بذلك الكتابة المليئة بالتدقيق والتركيز حول ما تكتبه وتعبّر عنه، بل النوع الذي يجعلك تستريح وكلما كتبت أكثر انزاح شيئًا من غضبك وهمك وكل ما ينجلي بخاطرك، وبرأيي بأن هذا من أكثر أنواع الكتابة فائدة على الإنسان لنفسه -أقصد غير المهتمين بالكتابة- لأنها تكون سلسة وتنساب الحروف من الشعور إلى الورق دون المرور من التدقيق والمراجعة.
القراءة باعتقادي أنها عامل مهم لا سيما القراءات المختلفة المتنوعة التي تسافر بك إلى عوالم بعيدة جدًّا وتسلب طاقتك السلبية.
الرياضة بشكلٍ عام مفيدة على عدة مستويات سواء جسديّة أو حتى نفسيّة، استخدمت المشي كحل في أوقات كثيرة لا سيما أني أشعر في كل خطوة يهدأ شيئًا في داخلي، وتنقضي ساعة وربما أكثر في المشي فأجد نفسي في نهاية الأمر نسيت ما قد عبث في مزاجي وأقلق بالي.
المحتوى المرئي أو الصوتي برأيي أنه يشكّل عامل مهم في وقتنا الحاضر لا سيما تطوّر المحتوى واهتمام شخصيّات لها باع طويل في مجالها وأحبت أن تصل إلى غير المهتمين بشكل خاصّ، فمثلا تجد من صال وجال في دراسة وقراءة التاريخ يُقدّم محتوى ضخم بأسلوب بسيط يسهل عليك فهمه، وغير ذلك الكثير، كل ذلك يساعد بأنك تخرج من دائرتك إلى دائرة أكثر هدوءا وراحة بال.
معاذ خالد.
بكل فخر كُتب في عفة !