عفة لتعزيز الفضيلة

السلام عليكم

أنا مدمن شهوة يتعافى…

انضممت لعفة قبل سنة من الآن وبضع أشهر…انضممت لها بعد سنوات من المعارك الخاسرة، وبعد فترة من الشتات والضياع، في لحظة كنت بها على حافة الانهيار، الانتحار، الإلحاد، الجنون..كلها أمور كانت تفصلني عنها خطوة واحدة فقط!

كنت عالق في سجن بنيته بنفسي، تخطيت حدود كثير لم اكن اتوقع ان اصل لها ابداً، مقاطع لحيوانات، أطفال، قتل وتعذيب، محارم…في معدل يومي ولساعات طويلة.

 

أما العادة السرية فكانت شيء يومي…وعندما اتوقف عن تعاطي الجنس، اتعاطى المسلسلات والانمي والالعاب والسوشيال ميديا.

كانت حياتي تتفلت من يدي شيئاً فشيئاً.

 

كنت مضطرب تماماً، كان الخزي والرهاب الاجتماعي يخنقني، لا استطيع تسجيل مقطع صوتي او التكلم مع احد، والخروج إلى الشارع كان كدخول الجحيم ولا أستطيع حتى النظر إلى وجه أحد

والاكتئاب هو الآخر جعل مني شخص عدمي وعبثي

أما الأعراض الجسدية فلا تحصى على كثرتها، فتشنج القولون كان يحرمني احيانا من النوم، أما القلق والأرق فهذه اشياء بسيطة لابد منها.

 

كنت كسائر المدمنين، انتظر ان يحدث شيء في حياتي يغرني او يجعلني اتعافى، لكن لم يحدث! كنت ابرر لأبقى في قاعي.

 

لكن في لحظة يائسة وجدت طريقي إلى عفة..كانت كلمات الدكتور عبدالله في الجلسة الأولى كالبلسم…هنا أنا لست وحدي.

 

شاهدت البرنامج ثلاث مرات ولخصته وطبقته واستفدت منه جدا، اتعثر لكن اقوم مجدداً، احيانا أخادع نفسي ثم انتبه فأحاول ان أصدق في التطبيق.

 

تعرفت على الكثير من الشباب الرائعين، الذين لولا الله ثم هم لما ثبت في طريق التعافي ليوم واحد! لقد وجهوني وساعدوني في الطريق وتعرفت من خلالهم وعبرهم على مرضي بشكل أفضل.

 

هنا، تحدثت وشاركت…وتعلمت أن التعافي رحلة نمو، وأنا نموت بالفعل.

 

لقد تغيرت، أمضي شهرين بدون اباحية او عادة سرية وإذا انتكست فلساعة فقط ثم انهض..ضحيت بالسوشيال ميديا والانمي والمسلسلات وكل شيء كان يستخدمه شخصي القديم، لقد أصبح لي نمط حياة جديد.

 

عفوت عن كل من أساء لي، واعتذرت من الذين أخطأت بحقهم..

عرفت انني محمل بأخطاء التفكير، فأصبح تمرين التحكم بالأفكار جزء من حياتي ايضاً.. 

 

تخلصت من الأعراض الجسدية ولم اعد اراها من شهور، تخلصت من الرهاب الاجتماعي وعدت للمجتمع لاضع عيني بعين كل شخص بدون خجل او خوف..

 

أنا ممتن لبرنامج عفة وللدكتور عبدالله الملحم، ولكل القائمين عليه…فهم سدوا ثغر كبير ومدوا يدهم للكثير من الشباب بينما كان الآخرون يشعرونهم بالنبذ والرفض.

شركاء النجاح

حمل تطبيق جمعية عفة